ولكن أيضا علينا أن نتساءل لاحقا: ما الأثر –الإيجابي أم السلبي- الذي سيخلّفه هذا الإجراء في نفسية أو مشاعر المتلقي.
خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، برزت هذه المشكلة، ولمسنا وجهتي نظر مختلفتين في هذا المجال، فبعض وسائل الإعلام العربية (كالجزيرة على سبيل المثال) قامت ببث صور لأشلاء وجثث الضحايا الفلسطينيين، وبررت ذلك بأنها تريد إبراز وحشية الصهاينة في التعامل مع المدنيين الفلسطينيين.
في حين امتنعت بعض وسائل الإعلام العربية الأخرى (كالعربية مثلا) عن نشر صورمروعة، أو لجأت لنشر صور أقل حدة، وبررت ذلك بحرصها على مشاعر المشاهدين العرب.
من جهة أخرى أنا لا أوافق على قيام بعض المنظمات الإخبارية بنشر صور على الإنترنت، لم تقم بنشرها سابقا في المطبوع أو المتلفز وغيره، لأن الإنترنت يعد الآن من أهم وسائل الإعلام، إن لم يكن أهمها، ونسبة زائريه تزداد بشكل كبير جدا، وبالتالي هذا يفرض على وسائل الإعلام الإلكترونية أن تضع ضوابط أخلاقية ومهنية لنشر مثل هذه الصور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق