الخميس، 17 ديسمبر 2009

تعامل وكالات الأنباء مع الروابط

لا شك أن تعامل وكالات الأنباء مع الروابط الخارجية هو أمر دقيق وحساس جدا، باعتبارها مصدر أساسي للمعلومات لعدد كبير جدا من وسائل الإعلام، وأود الإشارة هنا إلى أن بعض وسائل الإعلام (الفضائيات بشكل خاص) يقوم بنشر مقاطع فيديو ضرورية لتأكيد مصداقية الأخبار التي ينشرها، ولكن مع بعد إجراء مونتاج على الصورة أو تمويه لبعض الصور التي قد تسيء لمشاعر المتلقي أو تخدش حياءه.

وأعتقد أن الإجراء السابق هو أحد الحلول، وربما نستطيع أيضا -كما ذكر الزملاء- أن نستبدل الصورة الرئيسية برسوم توضيحية تخدم الموضوع دون أن تسيء للمتلقي، وأيضا ثمة إجراء تقوم به بعض وسائل الإعلام، وهو إبراز تحذير للمشاهد من هول ما سيرى، أو تحديد سن المتلقي بوضع إشارة تحذير.

طبعا أنا لا أوافق بعض الزملاء بشأن بث الصوت بلا صورة، لأن ذلك سيفقد المادة الصحفية مصداقيتها، كما أن الصورة هي أبلغ في التعبير من الصوت في جميع وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية.

الرسمية حسب طبيعة الموقع

موضوع الطبيعة الرسمية للأخبار يتوقف على طبيعة الموقع الأخباري وانتماءه، ومن ثم ماذا نقصد بمصطلح "الرسمية"؟ البعض يقول إنه يعني الجمود، مثال على ذلك أخبار مواقع وكالات الأنباء العربية المحلية تبدو جامدة جدة وهي نسخة طبق الأصل عن وسائل الإعلام المحلية، وعادة ما تبدأ بمصطلحات من قبيل "استقبل" "أصدر" "عقد" وهذه المصطلحات تصيب المتلقي بالدوار.

في حين نرى أن أغلب وكالات الأنباء العالمية تخلت عن هذه النسخة الجامدة، فهي عادة ما تبدأ التقرير الإخباري بحادث معين مثلا "قصة طفل يجلس وحيدا بعد موت عائلته غرقا"، طبعا هذا يتوقف على طبيعة الخبر أيضا (هل هو سياسي أم اقتصادي أم اجتماعي.)

وثمة مواقع إخبارية تلجأ إلى صيغة مبسطة في عرض أخبارها، والبعض يلجأ أحيانا إلى استخدام عبارات فكاهية أو (لهجة عامية)، لكن ذلك أيضا يسيء للطابع الجدي للموقع الإخباري.

بالنتيجة أعتقد أنه من الأفضل للمواقع الإخبارية أن تتخلى عن الطابع الرسمي الجامد، وتمنح البساطة للمواد التي تقدمها، وكما أسلفت، نستطيع البدء بحديث مقتضب عن قصة ما متعلقة بموضوع المادة دون أن تفقد الأخيرة قيمتها وطابعا الإخباري.

أوافق هنا بعض الزملاء حول إتاحة الفرصة للمتلقي للمشارك في إعداد المادة الصحفية، وكنت أشرت آنفا إلى مصطلح "صحافة المواطن" الذي بتنا نلاحظه في عدد من وسائل الإعلام، وربما هذا يكسر بعض الجمود لوسائل الإعلام.

هل ثمة خطورة من استخدام الروابط في المواقع الإلكترونية؟

تعد الروابط من أهم ميزات الصحافة الإلكترونية، وإحدى المعالم الأساسية التي تميزها عن الصحافة الورقية وبقية وسائل الإعلام الأخرى.

ولعل المراقب لأغلب المواقع الإلكترونية للصحف المطبوعة، يدرك بشكل جلي أن هذه الأخيرة لم تستطع حتى الآن استيعاب الثورة الرقمية بشكل جيد.

حيث نجد أن أغلب هذه المواقع تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن النسخة الورقية، نتيجة خلوها من أي مميزات توفرها شبكة الإنترنت كالروابط الإلكترونية وتقنيات الـ "ملتي ميديا" والمدونات وغيرها.

في حين نرى أن معظم الصحف والمواقع الإلكترونية كإيلاف و دي برس وغيرها، تقدم تقنيات مختلفة يوفرها الإنترنت، فضلا عن قيام بعضها بتوفير خدمة صحافة المواطن التي تتيح الفرصة للمتلقي للمساهة في تزويد الموقع الإلكتروني معلومات جديدة.

أخلاقيات استخدام الروابط الإلكترونية

وتكمن أهمية الروابط الإلكترونية في تدعيم صحة الأخبار والتقارير التي توردها المواقع الإلكترونية، من خلال تقديم صور أو معلومات إضافية أو خرائط تدعم المعلومات الواردة في المادة الصحفية.

غير أن البعض يؤكد على ضرورة عدم احتواء المواقع التي يؤدي إليها الروابط المذكورة لأي تحريض أو أذى لمشاعر المتلقي، وهذا يفسر قيام أغلب المواقع الإلكترونية بذكر عبارة "الموقع غير مسؤول عن محتوى المواقع الخارجية" في أسفل الموقع، فيما يلجأ بعض المواقع إلى الاعتماد على روابط خاصة به فقط.

ويرى الباحث السيد نجم في مقال له أن أخلاقيات استخدام الانترنت ترتكن إلى الوازع الديني والأخلاقي العام لمراقبة الذات، واحترام الملكية الفكرية للغير من خلال عدم سرقة أو نسخ أعمال الآخرين دون عملهم، وإتاحة المصدر الرئيسي للمعلومة والصورة التي تتضمنها المادة المنشورة.

ويضيف: إن عدم "الحفاظ على الأسرار والخصوصيات بنشرها أو الاطلاع عليها مثلما يمارسه البعض بما يعرف hacking، وقد يصل الأمر إلى تخريب مصادر تلك المصادر المعلوماتية cracking. وفى ضوء تلك الصورة العامة، كانت كل الاتجاهات القانونية والأخلاقية نحو دراسة ما يمكن تفعيلة، لتزكية الايجابي على الشبكة، وتجاوز السلبي."

خطورة الروابط الدعاية

وتلجأ بعض المواقع والصحف الإلكترونية إلى نشر روابط دعائية ضمن الإعلانات المنشورة في الموقع، وهو أمر طبيعي في حال كانت تلك الروابط خارج السياق التحريري للموقع.

غير أن بعض المواقع يلجأ إلى نشر روابط دعائية ضمن المواد التحريرية، الأمر الذي يستهجنه ويعتبره ابتزازا للقارىء، ويشكك في مصداقية واستقلالية الوسيلة الإعلامية.

بالمقابل تلجأ بعض المنتديات على شبكة الإنترنت إلى استخدام عناوين مثيره تتضمن عبارات جنسية لمواد تحوي في العادة روابط لمواقع ذات طبيعة دعائية أو إباحية أو تتضمن فيروسات، الأمر الذي يسبب نفورا من القارىء ويصرفه عن متابعة هذه المواقع.

كما يتعرض عدد كبير من مواقع الصحف العالمية لاختراق من قبل قراصنة الإنترنت، حيث يقوم هؤلاء بنشر عناوين مثيرة تتضمن روابط لمواقع تحوي فيروسات تسبب الأذى لأجهزة متصحفي الموقع.
حيث لاحظ متصفحو موقع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قبل أشهر عبارة: احترس حاسوبك أصابه ضرر!، ولحسن الحظ تم سريعاً اكتشاف أن هذه العبارة التحذيرية، ما هي إلا إعلان خادع وضعه قراصنة إنترنت على موقع الصحيفة.

ويقول الخبير البرمجة الألماني كانديد فوست: "إن لغة البرمجة النصية للروابط الدعائية الخادعة أصبحت اليوم أكثر ذكاءً، إذ بات القراصنة يبرمجونها بحيث تصبح ضارة بدءاً من وقت معين، وهو ما ينبغي أن ينتبه إليه مشغلو المواقع لتوفير أقصى درجات الأمان عند نشر إعلانات على مواقعهم."

ويؤكد فوست أنه في الآونة الأخيرة لم يكتف القراصنة بتفخيخ إعلانات لشركات حقيقية فحسب، بل لجأوا إلى تصميم إعلانات لشركات وهمية،مشيرا إلى أن "مثل هذه الإعلانات لا تلفت انتباه مشغلي المواقع أو الوكالة الإعلانية المسؤولة عن الدعاية بسرعة، وهو ما يفسح المجال أمام القراصنة لاستخدام كل ألاعيبهم وحيلهم الممكنة."

حسن سلمان

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

تقييم المواقع الإخبارية

بداية لدينا ثلاثة مواقع مختلفة، الأول "الشرق الأوسط" هو موقع لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الثاني "إيلاف" هو موقع لأول صجيفة إلكترونية عربية، الثالث "العربية نت" هو موقع لفضائية عربية معروفة.

لنبدأ بالتقييم وفق المعطيات المذكورة في المقرر

1- الشرق الأوسط: الموقع الإخباري هو النسخة الرقمية لمطبوعة عربية دولية معروفة وذات تاريخ عريق يمتد لثلاثة عقود، الموقع يوضح في باب هيئة التحرير بشكل جلي هويته والجهة التي يصدر عنها، المعلومات التي يتضمنها هي ذات طبيعة إخبارية، طبعا لا بد أن نذكر هنا أن الموقع هو نسخة طبق الأصل عن الصحيفة المطبوعة وبالتالي المعلومات الموجودة فيها دقيقة وكتبها عدد من الصحفيين المحترفين وبعضهم لديهم باع طويل في الصحافة، لموقع تم تحديثه مرة واحدة في اليوم لأنه-كما أسلفت، يتزامن مع صدور النسخة الورقية، والجانب البصري للموقع يدل على جديته وتنوعه كموقع إخباري يتبع لصحيفة مطبوعة.

2- إيلاف: الموقع الإخباري هو عبارةعن صحفة إلكترونية متكاملة ومعروفة، يوضح الموقع هويته في باب سالة الناشر (يشرح الناشرعثمان العميرسبب إنشاء الصحيفة)، طبعا الموقع هو إخباري منوع (سياسة -اقتصاد - ثقافة-منوعات..إلخ)، ثمة مصداقية في المواد المنشورة في الموقع يستمدها الموقع من اسمه، يث يعتبر من أهم المواع اإخبارية في اللغة الربية، كما أنه يملك هيئة تحرير متكاملة تجعل منه بحق صحيفة إلكترونية مميزة، الموقع يتم تحديثه على مدارالساعة والجانب البصري فيه يدل على أنه موقع إخباري ترفيهي منوع، يتضمن الموقع باب يدعى "جريدة الجرائد" يتضمن أخبار مأخوذة من الصحف، ما يضيف خاصية التجميع على الموقع وإن من جانب ضيق.

3- العربية نت: موقع إخباري يتبع لفضائية عربية معروفة وم هنا تأتي مصداقية الموقع باعتباره رديفا لفضائية العربيةـ طبعا الموقع يتضمن بثا مباشرا لفضائية العربية، لكنه يتبع سياسة تحريرية منفصلة عن القناة، أي أنه يسير بالتوازي مع القناة لكن يمكن اعتباره موقع إخباري مستقل بحد ذاته، الموقع هو سياسي منوع ويتضمن أيضا آراء من الصحف مما يجعل منه -نوعا ما- موقعا تجميعيا، يتم تحديث الموقع على مدار الساعة، طبعا الموقع يعرف عن نفسه بأنه الواجهة الإلكترونية لفضائية العربية، لكنه يؤكد أن الهدف الأساسي له هو أن يكون أحد أهم مصادر الأخبار للقارىء العربي في كل أنحاء العالم.


سلايد3

سلايد 6

كوكتيل